تشكيل دولة جبل الدروز

جبل الدروز أصغر الدول السوريّة وهو في نفس الوقت الذي سبّب لنا  (أي للفرنسييّن) الكمّ الأكبر من المتاعب. 

لم يكن هناك سلطة مركزيّة حقيقيّة في الجبل قبل حرب ١٩١٤-١٩١٨. تبع الإقطاعيّون من ناحية المبدأ والي دمشق التركي بيد أنّ العلاقات بين الدروز والسلطات العثمانيّة لم تكن أبداً على ما يرام ومن هذا المنطلق طالب الدروز بالحكم الذاتي autonomie السياسي والإداري بمجرّد وصولنا إلى سوريّا. 

لُبّيَت رغبة الدروز في مرسوم صدر عن المندوب السامي في الرابع من آذار مارس عام ١٩٢١ كرّس استقلال الجبل وعيّن سليم باشا - زعيم آل الأطرش - حاكماً عليه وأنعم عليه بهذه المناسبة بلقب أمير. 

خصّت سلطات الانتداب نفسها بحقّ الحفاظ على حامية عسكريّة في الإقليم والرقابة على الإدارة المحليّة. وصل وفد من المستشارين الفرنسييّن إلى مقرّ الحكومة الدرزيّة في السويداء في الخامس والعشرين من شباط فبراير عام ١٩٢١ وأتت في نفس الوقت بعثة فرنسيّة - بريطانيّة مشتركة مكلّفة باستقصاء رغبات الأهالي في موضوع ترسيم الحدود بين دولة جبل الدروز تحت حماية الانتداب الفرنسي من جهة وشرق الأردنّ تحت الانتداب البريطاني من جهة ثانية. 

يتبع.

أدين بصور الطوابع الملحقة إلى موقع شبكة أخبار السويداء الحياديّة على الفيس. 

Édouard Andréa

Édouard Andréa. La Révolte druze et l'insurrection de Damas, 1925-1926. Payot, Paris 106 Boulevard St. Germain, 1937.