٢٥ حزيران يونيو ١٩٢٦.
طالب الزعيم المحارب سلطان الأطرش سكّان قرية امتان الانضواء تحت قيادته فكان جوابهم هو الآتي (١):
"لم نعرف خلال الأشهر الإثني عشر الماضية التي تبعناك خلالها إلّا الشقاء. كفانا ما أصابنا حتّى اليومّ! نريد السلام وسنقوم بالاستسلام إلى الفرنسييّن ونعطيهم أسلحتنا."
ردّ سلطان عليهم:
"هل تعتقدون أنّنا سنترككم وشأنكم تنعمون بالطمأنينةِ في دورِكم بعد أن تخلّينا عن بيوتنا في سبيل النضال ضدّ عدوٍّ يحاول استعبادنا؟
كلّا! لن تنالوا السلام! سنخرب الجبل إذا دعت الحاجة ولكننّا سنواصل الصراع من أجل مصيرٍ واحدٍ لجميع الدروز."
غَادَرَ سلطان القريةَ صائحاً: "الحريّة أو الموت!"
لم يعد قائد الثورة السيّد المتناهي القوّة كما كان في مطلع التمرّد وبإمكان جهودنا في السيطرة على الإقليم أن تتقدّم بخطى حثيثةٍ لو توقّف الدعم الذي يتلقّاه من وراء الحدود (٢).
(١) ردّ أهل امتان وردّ سلطان عليه تعريب عن الفرنسيّة. لا أملك النصوص العربيّة الأصليّة.
(٢) إمارة شرق الأردنّ بالدرجة الأولى.
يظهر سلطان الأطرش في الصورة رافعاً سيفه. أنجز الفّنان حسن خاطر نحت "المسيرة" عام ١٩٨٧ وهو اليوم في قرية مجدل شمس في الجولان. بلغ وزن هذا التمثال أربعة عشر طنّاً ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل عنه بالنقر هنا.
No comments:
Post a Comment