نتابع زيارة دمشق مطلع ثلاينات القرن العشرين مع الأديبة الفرنسيّة Myriam Harry ودليلها في جولة اليوم الأمير سعيد الجزائري. كما هي العادة ألتزم في الأسطر التالية بتعريب النصّ الأصلي كما هو دون إبداء رأيي فيه سلباً أو إيجاباً وأترك للحواشي تصحيح الأخطاء التاريخيّة والوقائع وليس وجهات النظر.
"دفن عبد القادر في تربة بين الشاعر المتصوّف ابن العربي من جهة وخالد أوّل فاتح لدمشق من جهة ثانية (١). أعتقد أنّ صحبة هذين ناسبت الجزائري العظيم الذي اجتمع في شخصه المحارب جنباً إلى جنب مع الحالم الورع.
زيّنت النماذج الزخرفيّة الشرقيّة الجميلة الضريح الفخم الذي كتبت عليه قصّة حياة الأمير البطوليّة مع دعاء يليق بمدينة الورود: عطّر الله مثواه!
كان الجامع قديماً مفروشاً بروائع القاشاني إلى أن نهبها الألمان عن بكرة أبيها وأخذوا - علاوة على ذلك - عدداً من البيارق الجميلة والمخطوطات الثمينة (٢).
هناك نافذة في نهاية غرفة الضريح - كما جرت العادة في الترب - تسمح للأموات بالاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة ولربّما حلّقت أرواحهم صوب مكّة في الليالي المقمرة.
آهّ! ما كنت أعتقد أنّني صعدت إلى هذا الارتفاع. الجامع هنا - بمداميكه المتعامدة مع الأرض - أشبه ما يكون بالقلعة ويشرف على بردى الذي يجري مزبداً عبر البساتين السحريّة."
تعود الصورة عن Michael Meinecke لمطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل.
(١) خطأ فاضح. هناك أكثر من قبر في جامع الشيخ محي الدين ولكن ضريح خالد ابن الوليد ليس منها.
(٢) لا علم لي أنّ الألمان نهبوا شيئاً كائناً ما كان من الجامع. لا أدري من أين أتي الأمير سعيد بهذا الزعم.
ميريام هاري في دمشق: الزيارة الثانية
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق
مولد النبي تحت الانتداب الفرنسي
استقبال النساء في بيت محمّد علي العابد
علم فرنسا يخفق فوق بيت الأمير عبد القادر
مجزرة ١٨٦٠ بين الجريمة والعقاب
على مائدة الأمير سعيد الجزائري
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
Noël islamique sous le Mandat Français
La Maison al-Jazāʾirī arbore les couleurs françaises
Massacre des chrétiens à Damas
La famille du prince Saʿīd al-Jazāʾirī
No comments:
Post a Comment