لصيدنايا ذكر شديد الاختصار في كتاب René Dussaud المرجعي عن طبوغرافيا سوريّا التاريخيّة: "الموقع قديم اشتهر في القرون الوسطى وفيه لوحة سيّدة Sardenay أو سيّدة الصخرة التي يقول البعض أنّها رسمت في القسطنطينيّة والبعض الآخر أنّها جلبت من القدس. كانت هذه الأيقونة تعرض على الحجّاج الذين تأمّلوا مشدوهين زيتاً ثميناً يقطر منها ذو خصائص شافية للعلل".
"Ṣeidnaya est un site antique, mais sa vogue date du moyen âge. Une image dite de Notre-Dame de Sardenay ou Notre-Dame de la Roche, peinte à Constantinople suivant les uns, rapportée de Jérusalem suivant d’autres, y était montrée aux pèlerins qui s’émerveillaient d’en voir dégoutter une huile précieuse par sa valeur curative."
نقلت الفرنسيّة Myriam Harry ما سمعته عن دير صيدنايا كما يلي:
"هناك دير في الصحراء على بعد أربعين كيلومتراً من دمشق باتّجاه تدمر. لدير صيدنايا هذا مكانة مقدّسة لدى العرب المسيحييّن والمسلمين والدروز.
روي أنّ الإمبراطور جستينيان تاه عن مرافقيه أثناء صيده النعام والفهود قادماً من دمشق. أشرف جستنيان على الموت عطشاً عندما تراءت له غزالة نظرت إليه بعينيّ العذراء الجميلتين المتوقّدتين وقادته بوثباتها الرشيقة إلى عين ماءٍ تسيل من نتوء صخريّ بلغت هيئته الكمال ممّا حمل الإمبراطور على تسميته "ثدي سيّدتنا".
بنى جستنيان ديراً في هذا الموقع أطلق عليه نفس الاسم "سيّدتنا" أو بالسريانيّة صيدنايا وجعله عظيماً ومحصّناً ليصبح عمّا قريب ملاذاً للعديد من النسّاك الذين لجأوا إلى الصخور المهجورة في إقليم الشام منذ رؤيا القدّيس بولس.
أنعم الإمبراطور على الدير بمكتبة من الأناجيل المزيّنة بالرسوم المصغّرة ومجموعة من الكتابات النفيسة باللغات السريانيّة والإثيوبيّة والفارسيّة علاوة على أيقونة للعذراء بريشة لوقا الرسول الذي يقال أنّه ذو أصل يونانيّ امتهن تلوين التماثيل. هذه الأيقونة واحدة من أربع لوحات نفّذها القدّيس لوقا لأمّ المسيح أمّا عن الثلاث الأخريات فمورست عبادتهنّ في أورشليم وبيزنطة ورومية."
الصورة عن شاهينيان تعود إلى مطلع سبعينات القرن العشرين على وجه التقريب.
ميريام هاري في دمشق: الزيارة الثانية
مولد النبي تحت الانتداب الفرنسي
استقبال النساء في بيت محمّد علي العابد
علم فرنسا يخفق فوق بيت الأمير عبد القادر
مجزرة ١٨٦٠ بين الجريمة والعقاب
على مائدة الأمير سعيد الجزائري
أرناط وستّ الشام: رواية توفيق طارق
قبّة الصخرة وستّ الشام: رواية توفيق طارق
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
Noël islamique sous le Mandat Français
La Maison al-Jazāʾirī arbore les couleurs françaises
Massacre des chrétiens à Damas
La famille du prince Saʿīd al-Jazāʾirī
Renaud de Châtillon et la Dame de Damas
Justinien et le Couvent de Ṣaydnāyā
No comments:
Post a Comment