تبدأ الأديبة الفرنسيّة Myriam Harry الفصل المعنون "دير صيدنايا" من كتابها عن دمشق بالقول: زعموا "on raconte" والقصّة التالية بالفعل ليست أكثر من رواية تاريخيّة علّها سمعتها من أهالي المنطقة وأعادت صياغتها بلغة تتسّم بالطلاوة أعرّبها كما يلي:
"لصورة العذراء القدرة على إخصاب الأرحام العاقر وإحياء الأثداء التي نضب حليبها. اجترحت هذه الأيقونة لاحقاً مزيداً من المعجزات إلى درجة أنّ نبلاء الإفرنج حجّوا إلى "سيّدة ساردينيه" في عهد الحملات الصليبيّة وحصلوا بواسطتها على تلبية دعواتهم الشخصيّة ودعوات زوجاتهم اللواتي مكثن في انتظارهم في فرنسا.
اقتصر تفكير صلاح الدين - بعد أن حصد زهرة فرسان فرنسا قرب طبريّا وساق ملك القدس Guy de Lusignan مع حاشيته أسرى إلى دمشق - على نشر القتل والنهب حتّى قلعة صيدنايا المتديّنة.
فتك العطش في جيش صلاح الدين في طريقه إلى صيدنايا ودبّ الخلاف في صفوف جنوده إلى أن أصابه بغتةً انذهال سماويّ - كما حصل للقدّيس بولس على طريق دمشق - قام على إثره بصرف عسكره وتابع طريقه وحيداً باستثناء ناسكين رافقاه إلى أن وصل إلى الدير وخرّ على ركبتيه أمام الأيقونة المقدّسة وأصدر فرماناً وعد فيه الرهبان بالأمان ونذر كمّاً من زيت الزيتون لمصابيح مذبح الدير إلى الأبد. للمفارقة - ويا للسخرية - جرى هذا في نفس الوقت الذي فرض فيه البابا كليمنت الثالث في العالم المسيحي برمّته ضريبة "عشر صلاح الدين" لمحاربة عدوّ العذراء الشرس."
الصورة بالأبيض والأسود عن دليل دمشق عام ١٩٤٩.
ميريام هاري في دمشق: الزيارة الثانية
مولد النبي تحت الانتداب الفرنسي
استقبال النساء في بيت محمّد علي العابد
علم فرنسا يخفق فوق بيت الأمير عبد القادر
مجزرة ١٨٦٠ بين الجريمة والعقاب
على مائدة الأمير سعيد الجزائري
أرناط وستّ الشام: رواية توفيق طارق
قبّة الصخرة وستّ الشام: رواية توفيق طارق
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
Noël islamique sous le Mandat Français
La Maison al-Jazāʾirī arbore les couleurs françaises
Massacre des chrétiens à Damas
La famille du prince Saʿīd al-Jazāʾirī
Renaud de Châtillon et la Dame de Damas
Justinien et le Couvent de Ṣaydnāyā
Saladin sur le chemin de Ṣaydnāyā
No comments:
Post a Comment