Monday, August 23, 2021

أرناط وستّ الشام: رواية توفيق طارق‎‎

 


"قيل أنّ جمال ستّ الشام ضاهى حوريّات الجنّة وأنّ ورعها لم يكن أقلّ من ملاحتها. علاوة على ذلك كانت معارفها تكافىء اللاهوتيّة العظيمة السيّدة مريم (١) لديكم وعديداً من العلماء. مارست ستّ الشام تلاوة القرآن الذي حفظته عن ظهر قلب وشمل إلمامها علوم الفلك والرياضيّات والخطّ الذي لعب ولا يزال دوراً كبيراً في بلاد المشرق.


اجتمعت ستّ الشام من وراء ستار مع مشاهير الرجال الذين استدعاهم صلاح الدين إلى بلاطه من جميع المدارس الدينيّة من قرطبة إلى سمرقند. أوقفت أيضاً مدرسة من مالها الخاصّ وأمرت ببناء هذا البيمارستان (٢) الذي خصّص لجرحى الجهاد ضدّ الصليبييّن. تمّت تغطية نفقات البناء بثمن ألماستين زيّنتا أذنيها بلغ وزن كلّ منهما أكثر من مائتيّ قيراط أمّا عن مصدرهما فهو الكنز الأسطوري الذي استحوذ عليه الأيّوبيّون من خليفة القاهرة الشيعي (٣).   


تولّت ستّ الشام دمشق لدى تغيّب صلاح الدين في حملاته ضدّ الإفرنج وكانت أحياناً ترتدي درعاً من الزرد وتمتطي جواداً كفارسة كرديّة أصيلة مصاحبةً أخاها في المعارك التي خاضها....


زارت ستّ الشام بعد هذه الحملات مكّة وقبر نبيّنا محمّد في منتهى الورع. قصصت عليك سابقاً كيف أسرها أرناط Renaud de Châtillon وسبى قافلة الحجّاج التي رافقتها وغنم بيارقها المقدّسة وسجنها في حرز الكرك المنيع. افتداها السلطان بوزنها ذهباً وتعلمين انتقامه من أرناط بعد معركة حطّين" (٤).  



(١) لا بدّ أنّ المقصودة هي العذراء وإن حقّ التساؤل عن علاقتها المزعومة باللاهوت. 

(٢) البيمارستان القيمري في الصالحيّة. بالطبع لا علاقة لستّ الشام به لا من قريب ولا من بعيد.  

(٣) أنهى صلاح الدين كما هو معروف الخلافة الفاطميّة في مصر.

(٤) هاجم de Châtillon قافلة ستّ الشام فعلاً أمّا عن أسره لأخت مؤسّس السلالة الأيّوبيّة فلا علم لي به. أرغى صلاح الدين وأزبد من تجاسر أمير الإفرنج وصفاقة وجهه واشتهر عنه أنّه أقسم ليأسرّن أرناط وليقتلنّه بيده وقدّر له أن يفي بنذره بعد معركة حطّين.





ميريام هاري في دمشق: الزيارة الثانية


مولد النبي تحت الانتداب الفرنسي


استقبال النساء في بيت محمّد علي العابد


محمّد علي العابد


علم فرنسا يخفق فوق بيت الأمير عبد القادر


مجزرة ١٨٦٠ بين الجريمة والعقاب


الأمير سعيد الجزائري


على مائدة الأمير سعيد الجزائري


أسرة الأمير سعيد الجزائري


ضريح عبد القادر الجزائري


ناعورة جامع ابن العربي







Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948. 


Myriam Harry


Dix ans après


Noël islamique sous le Mandat Français


Visite au harem présidentiel


Muḥammad ʿAlī al-ʿAbid


La Maison al-Jazāʾirī arbore les couleurs françaises 


Massacre des chrétiens à Damas


Saʿīd al-Jazāʾīrī


Maison al-Jazāʾirī


La famille du prince Saʿīd al-Jazāʾirī


Le tombeau d'ʿAbd al-Qādir


La noria d'ibn al-ʿArabī


Renaud de Châtillon et la Dame de Damas

No comments:

Post a Comment