لا زلنا في النصف الأوّل للعام ١٩٢٠ وجولة Myriam Harry اليوم في المكتبة الظاهريّة أمّا عن الدليل فهو فنّان دمشق التشكيلي الأوّل توفيق طارق. سنرى عبر الأسطر التالية أنّ توفيق بك تجاوز في أخطائه التاريخيّة كلّ الحدود مضيفاً إليها أخطاءً لغويّة تثير التساؤلات عن مدى تمكّنه من اللغة العربيّة. كالعادة أبدأ بنعريب مختارات من النصّ كما هي محتفظاً بأي إيضاح أو تصحيح للحواشي.
"كان بيبرس مملوكاً تركيّاً عملاقاً أزرق العينين.... تعني كلمة بيبرس بالتركيّة "الفهد الوثّاب" (١) وقرأت مؤخّراً أنّ اسم الجنرال كوتوزوف غريم نابوليون (٢) مشتقّ من نفس المصدر...
صدّ قطز المغول وعاد منتصراً إلى القاهرة وسط احتفالات الشعب ولكنّه اغتيل بسهم أطلقه البندقداري عليه بمنتهى المهارة وهكذا حلّ "الفهد الوثّاب" محلّ "القطّ الشرس" (٣). يعود الفضل إذاً في حصول بيبرس على عرشه إلى جريمة قتل ولكنّه اتّخذ اسماً جميلاً سلساً وعطرياً "الملك الزاهر" أي سلطان الأزهار (٤) عرف به هنا بينما تعرفونه في الغرب عموماً باسم بيبرس."
عن المكتبة - المدرسية الظاهريّة (لا تزال الكلمة لتوفيق طارق):
"كان صيت الظاهريّة ذائعاً في الماضي أمّا اليوم فقد تغيّر الوضع. استعار السلاطين الأتراك محتوياتها ثمّ أتت زيارات جمال باشا والجنرال الألماني المدعو Liman von Sanders (٥) خلال الحرب الأخيرة لتجرّدها من جميع وثائقها التاريخيّة الأصليّة تقريباً إلى درجة أنّه لم يبق لها إلّا بعض النسخ المزيّنة بالصور المصغّرة أضف إليها المجموعة الوحيدة الكاملة لكتاب "تاريخ العرب" لابن عساكر في إثنين وثمانين مجلّداً (٦)."
الصورة لتمثال نصفي للظاهر بيبرس في متحف القاهرة.
(١) الصواب المقاتل القويّ.
(٢) كوتوزوف مشير روسي أحرز عليه نابوليون نصراً أشبه بالهزيمة في أيلول ١٨١٢ في معركة بورودينو أو موسكوفا دخل الفرنسيّون بعدها إلى موسكو قبل أن يتقهقر جيشهم في ظروف كارثيّة عائداً من حيث أتى. لا يوجد علاقة بين اسمه واسم بيبرس على علمي وعلّها من بنات أفكار توفيق طارق ككثير من المغالطات الأخرى.
(٣) معنى كلمة قطز الكلب الشرس وليس القطّ الشرس.
(٤) هل يعقل أن يكون توفيق طارق من الجهل وخطل الرأي إلى درجة الخلط بين "الزاهر" و "الظاهر"؟! هنا لا بدّ للمرء أن يتساءل عن مدى استيعاب السيّدة Harry شرحه حتّى لا نقل أمانتها في النقل عنه.
(٥) الجنرال von Sanders ضابط ألماني قاتل مع العثمانييّن في الحرب العالميّة الأولى.
(٦) كتاب ابن عساكر "تاريخ دمشق" (وليس تاريخ العرب) غنيّ عن التعريف.
عبد الرحمن الشهنبدر والتكيّة السليمانيّة ومستقبل المملكة السوريّة
على مائدة عبد الرحمن باشا اليوسف
بؤس بنات عبد الرحمن باشا اليوسف ونسويّة الأمير فيصل
لطيفة خانم عن دمشق ومدارس بنات العهد الفيصلي
جمال باشا يرمّم التكيّة السليمانيّة
جوّانا أميرة إنجلترا والملك العادل أبو بكر بن أيّوب
ريكاردوس قلب الأسد يطب يد ستّ الشام
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
ʿAbd-ar-Raḥmān aš-Šahbandar, al-Tekīyya al-Sulaymānīyyā et l'avenir de la Syrie chérifienne
Suq al-Ḥamīdīyyā: Histoire Officieuse
La Mosquée des Umayyādes ne parvient pas à impressionner Madame Harry
Où est passé al-Muṣḥaf al-ʿUthmānī?!
Chez ʿAbd ar-Raḥmān Pāšā al-Yūsuf
Jamāl Pāšā restaure al-Tekīyyā al-Sulaymānīyya
Jeanne d'Angleterre épouserait-elle al-Malik al-ʿAdil?
Sitt aš-Šām 💔 Richard Cœur de Lion
No comments:
Post a Comment