كما روت Myriam Harry. على الأغلب هذه القصّة من بنات أفكار الفنّان توفيق طارق الذي رواها للمؤلّفة دون ذكر مصدرها وهي بالتالي - على عكس مشروع زواج الملك العادل من أخت قلب الأسد - لا تخرج عن حيّز الأسطورة علاوة على كونها مستحيلة لأكثر من سبب (*). مع ذلك أنقلها هنا كتتمّة لسابقتها مع نيّة العودة إلى موضوع ستّ الشام في مستقبل قريب.
- قيل - الكلام لتوفيق طارق - أنّ ريكاردوس قلب الأسد كان معجباً بصلاح الدين إلى درجة أنّه طلب الزواج من أخته الأميرة المتوارية عن الأنظار ستّ الشام ولكن ما حدث أنّ Renaud de Châtillon الذي ندعوه أرناط تجرّأ على سبي كنوزها وأسرها مع قافلتها في طريقها إلى مكّة. تعلمين هذا أليس كذلك؟
- كلّا - أجابت المؤلّفة -. ولكن هذا يفسّر لي السبب الذي دفع صلاح الدين إلى طعن Renaud بخنجره حتّى الموت بعد الهزيمة الشنعاء التي مني بها الصليبيّون في منطقة طبريّا (معركة حطّين) في الوقت الذي أعتق فيه ملك القدس وكافّة السادة النبلاء من الإفرنج. زعموا أنّ السبب يعود إلى غدر Renaud ولكن ألا تعتقد أنّ هذا العمل العنيف الذي ارتكبه أكثر الرجال حلماً وكرماً أشبه بالأحرى بكراهية غريم لغريمه؟ من يدري؟ لربّما كنّ صلاح الدين لستّ الشام نفس المشاعر الرقيقة التي خصّ بها هارون الرشيد أخته العبّاسة؟ ألا ترى ذلك؟
ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة على شفتيّ توفيق بك طارق قائلاً:
- لا. لا أعتقد ذلك. صلاح الدين كان من معدن مختلف تماماً عن هارون. أنتم أيّها الفرنسيّون تستنشقون الروائيّة في كل شيء!
باختصار في عرف توفيق طارق أو المصدر الذي نقل عنه كاد قلب الأسد أن يتزوّج ستّ الشام ولكن أرناط "فركس الجوازة"!
(*) ستّ الشام كانت مترمّلة مرّتين عندما جرت الحملة الصليبيّة الثالثة (١١٨٩-١١٩٢) وبالتالي فمن الناحية النظريّة كان من الممكن أن تأخذ بعلاً ثالثاً مع إشكال بسيط فحواه وجوب إسلام هذا الزوج وليس من المعقول أو حتّى الممكن أن يعتنق ملك صليبيّ الإسلام بله أن تتحوّل أخت السلطان الأيّوبي إلى المسيحيّة. هذا من ناحية. من الناحية الثانية كان قلب الأسد وقتها متزوّجاً من أميرة إسبانيّة Berenguela de Navarra ولا وجود لتعدّد الزوجات والحريم في عرف الكاثوليك.
عبد الرحمن الشهنبدر والتكيّة السليمانيّة ومستقبل المملكة السوريّة
على مائدة عبد الرحمن باشا اليوسف
بؤس بنات عبد الرحمن باشا اليوسف ونسويّة الأمير فيصل
لطيفة خانم عن دمشق ومدارس بنات العهد الفيصلي
جمال باشا يرمّم التكيّة السليمانيّة
جوّانا أميرة إنجلترا والملك العادل أبو بكر بن أيّوب
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
ʿAbd-ar-Raḥmān aš-Šahbandar, al-Tekīyya al-Sulaymānīyyā et l'avenir de la Syrie chérifienne
Suq al-Ḥamīdīyyā: Histoire Officieuse
La Mosquée des Umayyādes ne parvient pas à impressionner Madame Harry
Où est passé al-Muṣḥaf al-ʿUthmānī?!
Chez ʿAbd ar-Raḥmān Pāšā al-Yūsuf
Jamāl Pāšā restaure al-Tekīyyā al-Sulaymānīyya
Jeanne d'Angleterre épouserait-elle al-Malik al-ʿAdil?
No comments:
Post a Comment