السفوح الشرقيّة لجبال لبنان الشرقيّة على نفس خطّ عرض مدينة فاس تقريباً وعلى ارتفاع ٦٩٠ متر عن سطح البحر. يشكّل موقع دمشق أيضاً نقطة البداية للفيافي الشاسعة الممتدّة إلى الشرق والشمال الشرقي حتّى الفرات وإلى الجنوب صوب قلب شبه جزيرة العرب.
طبيعة الإقليم قاسية وتبدو للوهلة الأولى غير مناسبة لتطوّر الحضارة كون مناخها أقرب إلى مناخ صحراء شمال شبه الجزيرة العربيّة رغم قرب دمشق من البحر المتوسّط (زهاء مائة كيلومتر). يعود السبب إلى الحاجز المزدوج المكوّن من ذرى سلسلتيّ جبال لبنان الغربيّة والشرقيّة. يحجب هذا الحاجز حصّة الأسد من غيوم البحر المتوسّط وأمطارها عن المدينة ومحيطها.
فؤاد إفرام البستاني. دمشق الشام. المطبعة الكاثوليكيّة
Jean Sauvaget. Esquisse d'une histoire de la ville de Damas. Revue des Études islamiques, 1934, p. 422-480.
No comments:
Post a Comment