Thursday, June 9, 2022

عاصمة آراميّة

 


يمكن أن نتقصّى الخطوط العامّة لتطوّر دمشق انطلاقاً من خصائص المدينة الأساسيّة في القرن الحادي عشر للميلاد عندما سلّط التاريخ عليها أضوائه بفضل معطيات كتاب العهد القديم



آنذاك لم تعد أهميّة دمشق مقتصرة على الصعيد المحلّي بل تجاوزته بوضوح إلى المستوى الدولي ولعبت اعتباراً من ذلك العصر دورها في مصائر الشرق الأدنى برمّته كعاصمة لمملكة آراميّة وأهمّ دول سوريّا. امتلكت آرام دمشق ما يكفي من القوّة ليس فقط لفرض إرادتها على مملكة إسرائيل بشكل شبه مستمرّ وإنّما أيضاً للتصدّي لآشور وإلحاق عدّة هزائم بها. دمشق أيضاً كانت قوّة تجاريّةً لها علاقاتها مع فينيقيا والجليل التي صدّرت إليها القمح والخمر. أخيراً كانت دمشق أيضاً مركزاً دينيّاً وكان لمعبدها مهابته التي لم يفقدها إلّا في أواخر أيّام الوثنيّة.








فؤاد إفرام البستاني. دمشق الشام. المطبعة الكاثوليكيّة


بدايات دمشق








Jean Sauvaget. Esquisse d'une histoire de la ville de Damas. Revue des Études islamiques, 1934, p. 422-480.


No comments:

Post a Comment