اختزلت في الأسطر التالية عمليّة الاستيلاء على المرتفعات المؤدّية إلى صلخد كما وصفها المؤّلف الفرنسي مقتصراً على وصف الخطّة ومنها مباشرةً إلى النتيجة.
تمّ تعيين مفرزتين للاستيلاء على تلّ حبس وتلّ عبد مار (جزيل الشكر لأستاذ وضّاح الحجلي) أثناء الليل. تتألّف المفرزة من كتيبةٍ وشعبةٍ من المدفعيّة الجبليّة. تلخّصت مهمّة الكتيبتين بالتمركز على المرتفعات فور احتلالهما لها بانتظار زحف رتلنا من المشقوق عبر الممرّ الضيّق بين التلّين وعندها تتحرّكان من مواقعهما الثابتة وتنضمّان إلى الرتل باتّجاه صلخد ليتحوّل دورهما إلى جناحين متحرّكين يغطّيان العناصر التي تتقدّم في الدهليز. لهذه العمليّة أهميّة قصوى وعليها يتوقّف نجاح المناورة الهادفة إلى أخذ المدينة.
كان سرورنا عظيماً عندما لمحْنا جنودَنا من قوّات المناوشة على ذرى تلّ حبس وتلّ عبد مار فجر الرابع من حزيران يونيو عام ١٩٢٦ في المكان الذي قبع عليه محاربوّ الدروز المتمرّدين بالأمس. عنى احتلال هذه المرتفعات مع مطلع النهار أنّ رتلنا الرئيس لم بعد بحاجة إلى مهاجمتها وبالتالي تأجيل فتح صلخد إلى يوم آخر.
بداية اليوم إذاً مدعاةٌ للتفاؤل.
يتبع
No comments:
Post a Comment