Tuesday, August 29, 2023

بعد سقوط صلخد

 


لم يبقَ في المدينة إلّا عشرين أسرة مسيحيّة لا تملك شروى نقير تعيّن علينا تزويدها بالدقيق والمؤن. هجر الدروز صلخد ومع ذلك مَثَلَت جماعاتٌ منهم، تزايد عددُها يوماً بعد يوم، أمام مراكز حراستنا لتسلّم بنادقها لنا قبل أن تعود إلى بيوتها. ليس ذلك فحسب، هناك من الشباب من طلب الانضمام إلينا كقوّاتٍ رديفة. 


أبلت كتيبتا الأنصار الدرزيّتان اللتان شُكِّلَتا منذ عودتنا إلى الجبل البلاء الحسن وأدّتا المهامّ الموكلة إليهما على أكمل وجه أنّى استخدمناهما كما في معارك أمّ الرمّان والغاريّة وصلخد حيث ناورتا بشجاعةٍ وكفاءة. نجحت الكتيبتان ايضاً في جني معلومات هامّة ودقيقة عن تحرّكات العصابات ومعنويّات الأهالي وبَرْهَنَتا قيمتهما كقوّةٍ رديفةٍ ثمينة. عدد المهمّات المطلوبة منّا في ازديادٍ مستمرّ وهكذا لم نتردّد في تنظيم كتيبةٍ ثالثة على الفور وهناك احتمال تشكيل العديد من الوحدات الإضافيّة في مستقبل قريب.






تظهر بركة البويضة على سفح القلعة في مقدّمة الصورة. التاريخ ١٩٢٤ - ١٩٣٩. 













Édouard Andréa. La Révolte druze et l'insurrection de Damas, 1925-1926. Payot, Paris 106 Boulevard St. Germain, 1937.

No comments:

Post a Comment