المهمّة مزدوجة - كتب الجنرال Andréa:
في الداخل: تطهير الأحياء الشعبيّة من عناصر القلاقل، مراقبة دعاية الثوّار، قمع أي محاولة فتنة، حماية الجاليات اليونانيّة (١) والأرمنيّة واليهوديّة والحيّ الأوروپّي (٢) من أعمال الشغب التي يمارسها المتمرّدون.
في الخارج: منع عصابات الغوطة من الدخول إلى المدينة، إقامة مراكز في الريف بهدف إعادة الثقة إلى نفوس الأهالي، تنظيم أرتال متحرّكة لتقصّي تجمّعات العصاة وإقامة العقبات في وجههم.
بُوشِرَت إجراءات حماية المدينة لدى وصول التعزيزات إلى دمشق وأقيمت حواجز تسمح للمدافع الرشّاشة بتغطية الشوارع المؤدّية إلى الأحياء المسيحيّة. تمركزت وحدات عسكريّة لدى هذه الحواجز في الليل بينما تكفّلت الشرطة بكلّ بساطة بالحراسة نهاراً وقامت بتفتيش العابرين ومصادرة أسلحتهم إذا وُجِدَت. تفي الشرطة بالاحتياجات الأمنيّة خلال النهار إذا لا خطر من الهجمات في هذه الفترة اللهمّ إلّا إذا تجمّع بعض العصاة المسلّحين وفي هذه الحالة سيدري البوليس بهذا التجمّع سريعاً وسيكون هناك ما يكفي من الوقت لإخطار مراكز الحواجز والثكنات كي تتّخذ التدابير اللازمة لمنع المتمرّدين من المرور. من ناحية ثانية تمتلك الحامية دبّاباتٍ، وأسلحةٌ من هذا النوع تجعل تحكّم الدهماء في الشوارع نهاراً ضرباً من المُحال.
يتبع
(١) قد يكون المقصود "باليونانيّة" الروم، الأرثوذوكس منهم والكاثوليك.
(٢) قَطَنَ الأوروپيّون عموماً في الأحياء الحديثة على طريق الصالحيّة: عرنوس والجسر الأبيض.
تظهر حواجز الأسلاك الشائكة في الصورة الملحقة لحيّ الندّاف (؟!) في شارع القصّاع بهدف حماية المناطق المسيحيّة حسب المؤلّف.
No comments:
Post a Comment