Wednesday, July 26, 2023

عدد وعدّة الدروز والقوّات الفرنسيّة

 


المقاتلون الدروز


يبلغ عدد سكّان الجبل حوالي الخمسين ألفاً وليس من المبالغة القول بوجود محارب في كل أسرة يتراوح عدد أفرادها بين ستّة وثمانية أشخاص. يترتّب على ذلك أنّنا في مواجهة سبعة إلى ثمانية آلاف من الرجال المسلّحين وهذا الرقم معقول إذا أخذنا بعين الاعتبار امتلاك كل عائلة بندقيّتين على الأقلّ قبل بداية التمرّد. 


باختصار سيجابه جنودنا حوالي سبعة آلاف من المحاربين الشجعان المدجّجين بالسلاح والذخائر ممّن شحذت عزائمهم فكرة القتال في سبيل قضيّة وطنيّة يتعلّق بنتيجتها مصير شعبهم. 




قوّاتنا 


في البداية، عُقِدَت النيّة على إرسال ثلاثة أرتال يتشكّل كلٌّ منها من أربع إلى خمس كتائب بيد أنّنا اضطررنا إلى تخصيص قوّات تجاوزت ما سبق وقدّرناه لحماية إقليم دمشق وهكذا اقتصرت حصة حملة جبل الدروز على رتلين نُظِما وعُزِّزَت قوّتهما قدر الإمكان.


قوام الرتل الأوّل أو الرئيس خمسٌ من الكتائب الشمال إفريقيّة وكتيبة سادسة من الفيلق الأجنبي وبطّاريّتان من المدافع عيار ٧٥ ونصف فوج من الفرسان المغاربة وسريّة من الدبّابات ووحدتان من العربات المزوّدة بالمدافع الرشّاشة وعربة إسعاف ومائة من الشاحنات المحمّلة بالذخائر والمؤن والعتاد.


ليس في قافلة الرتل الثاني أو الخفيف - بما في ذلك مدفعيّته - أي عناصر محمولة على العربات. الاعتماد هنا على ظهور الحيوانات وتكمن ميزة هذا التشكيل في القدرة على المناورة مهما كانت طبيعة الأرض ممّا يسمح بترك الدرب النظامي واتّباع خطّ مستقيم للوصول إلى الهدف المنشود بأقصر طريق ممكن. ملاك هذا الرتل خمسٌ من الكتائب، ثلاثٌ منها من قوّات المناوشة tirailleurs من الشمال إفريقييّن واثنتان من السنغالييّن أضف إليها بطّاريّتين من المدافع الجبليّة المحمّلة على البغال ونصف فوج من الفرسان المغاربة مع إسعافٍ على متون الدوابّ. 


علاوةً على ما سبق هناك سربان من الطائرات الجاثمة في إزرع والمكرّسة لتغطية الرَتْليَن المذكورين.


المجموع عشرة آلاف محارب وثلاثة آلافٍ من الحيوانات.



الصورة الملحقة لجنود سورييّن في الفيلق الأجنبي الفرنسي قبل حوالي مائة عام.  












Édouard Andréa. La Révolte druze et l'insurrection de Damas, 1925-1926. Payot, Paris 106 Boulevard St. Germain, 1937. 

No comments:

Post a Comment